مكاسب الأسهم العالمية مدفوعة بالطاقة وبيانات التضخم تترقب

في مستهل تعاملات البورصة الأمريكية أمس، شهدت المؤشرات الرئيسية للأسهم صعودًا ملحوظًا، مدفوعة بقوة أسهم شركات الطاقة التي استفادت من ارتفاع أسعار النفط. يأتي هذا في وقت يترقب فيه المستثمرون بشغف صدور بيانات التضخم الحاسمة، والمقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ووفقًا لـ "رويترز"، قفز مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 46 نقطة، أي ما يعادل 0.13%، ليصل إلى مستوى 34253.87 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 14.3 نقطة، أو بنسبة 0.34%، مسجلاً 4170.16 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع، فقد حقق تقدمًا بواقع 86.2 نقطة، أي بنسبة 0.64%، ليبلغ 13557.212 نقطة.

في المقابل، حلقت الأسهم الأوروبية بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية أمس، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن التعافي الاقتصادي المتواصل والنتائج المالية الإيجابية للشركات، والتي ساهمت في الحفاظ على الزخم الإيجابي للسوق. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة طفيفة بلغت 0.02%، ليصل إلى 444.50 نقطة، ليقترب بذلك من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 446.19 نقطة.

وبرز سهم "سينورلد جروب" بصعوده بنسبة 3.1%، وذلك بفضل النجاح الكبير الذي حققه فيلم الكوميديا والمغامرات المتحركة "بيتر رابيت 2: ذا رانواي" في جذب أعداد كبيرة من المشاهدين فاقت التوقعات، وذلك بعد فترة إغلاق مطولة بسبب جائحة كوفيد-19.

وعلى صعيد آخر، تعرضت أسهم شركات السفر لضغوط ملحوظة، وذلك بعد إعلان المعهد الألماني للصحة العامة أن بريطانيا وأيرلندا الشمالية تعتبران من المناطق التي تشهد تحورات للفيروس، مما يستلزم خضوع أي شخص قادم من المملكة المتحدة للحجر الصحي لمدة أسبوعين عند الوصول إلى ألمانيا.

وانخفض سهما "ويز إير" و "إيزي جيت" بنسبة 1% لكل منهما. تجدر الإشارة إلى أن الأسواق كانت مغلقة في النمسا والدنمارك والمجر والنرويج وسويسرا وألمانيا بسبب عطلة رسمية.

وفي القارة الآسيوية، أغلقت الأسهم اليابانية تعاملات أمس على ارتفاع، مدعومة بأسهم الشركات الحساسة لنمو الاقتصاد العالمي. وقد ساهم التفاؤل بشأن البيانات الإيجابية لأنشطة المصانع الأمريكية في دعم مؤشر داو جونز للإغلاق على مكاسب في الجلسة السابقة.

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي بنسبة 0.17%، ليغلق عند 28364.61 نقطة، في حين زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.44%، ليصل إلى 1913.04 نقطة.

وأوضح شويتشي إريساوا، مدير عام إدارة أبحاث الاستثمار في إيواي كوزمو سيكيوريتيز، أن "المستثمرين بات لديهم نظرة متجددة لنمو الاقتصاد العالمي بعد الارتفاع الذي شهده مؤشر داو جونز يوم الجمعة. ونتيجة لذلك، أظهرت أسهم شركات الشحن وشركات تصنيع السيارات قوة ملحوظة."

وأضاف قائلاً: "لكن هذا التوجه قد لا يستمر طويلاً، إذ أن هناك الكثير من الغموض الذي يلوح في الأفق. فإذا نما الاقتصاد بوتيرة سريعة، فقد تكون هناك احتمالات لحدوث تعثر، وهو الأمر الذي قد يدفع أسواق الأسهم نحو الانخفاض."

وتصدر قطاع النقل البحري قائمة الرابحين في البورصة الرئيسية بارتفاع قدره 5.31%، تلاه قطاع الطيران الذي صعد بنسبة 2.70%.

وارتفع سهم "كواساكي كايسن" بنسبة 7.64%، في حين ارتفعت أسهم خطوط "ميتسوي أو.إس.كيه" بنسبة 4.58%. كما صعد سهم "إيه.إن.إيه" القابضة بنسبة 2.51%، وارتفعت أسهم الخطوط الجوية اليابانية بنسبة 2.96%.

وزاد سهم "تويوتا موتور" بنسبة 1.05%، مسجلاً ارتفاعًا قياسيًا للجلسة الثانية على التوالي، بينما ارتفع سهم "هوندا موتور" بنسبة 1.51%، وارتفع سهم "نيسان موتور" بنسبة 0.89%.

ومع ذلك، تعرض السوق لضغوط من قبل الأسهم المتأثرة بالدورة الاقتصادية والمرتبطة بالاقتصاد المحلي، وذلك في ظل استمرار التباطؤ في تعافي اليابان من التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19.